وثائق ويكيليكس


وثائق من ويكيليكس عن سوريّة

  
السبت 1 كانون الثاني 2011

1 ـ ويكيليكس: الأسد يعتبر تواجد حماس في بلاده "ضيف بلا دعوة" .

2 ـ  ويكيليكس: السفير السعودي في لبنان أبلغ دبلوماسيين أمريكيين أن حزب الله يعتقد بمسؤولية السوريين عن إغتيال مغنية .

3 ـ ويكيليكس: السوريون تباحثوا مع الأمريكيين بشأن حدودهم مع العراق والأمريكيون تفاجؤوا بحضور مدير المخابرات .

4 ـ ويكيليكس: القيادة السورية تعتقد أن قناصاً اسرائيلياً وراء اغتيال المستشار الأمني للرئيس .

5 ـ ويكيليكس : رايس تعترف بتورط اسرائيل في تدمير مفاعل سوري عام 2007 .

*  *  *

3 ديسمبر, 2010

ويكيليكس الأسد يعتبر تواجد حماس في بلاده "ضيف بلا دعوة"

كشفت وثائق ويكيليكس ان الرئيس السوري بشار الأسد ارسل مدراء اجهزته الاستخباراتية الى عواصم مختلفة من بينها لندن التي تعاملت مع زيارة عدد منهم بسرية تامة.وقالت التسريبات ان الاسد ارسل مدراء اجهزة الاستخبارات السورية الى عواصم عدة في مهمات غير واضحة تماما ولكنها اشارت الى انهم يقومون بهذه الزيارات تحت ذريعة القيام بنشاط دبلوماسي. واوضحت ان الجنرال على مملوك مدير الاستخبارات السورية العامة والمقرب من الأسد قام بزيارة الى لندن من 16 الى 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وبرفقته الجنرال ثائر العمر المسؤول عن فرع مكافحة الارهاب والجنرال حافظ مخلوف مدير الأمن الداخلي، الذي سافر للخارج للمرة الاولى. واشارت الى ان المسؤولين البريطانيين تعاملوا مع الزيارة بسرية تامة. ثم تابع مملوك رحلته الى باريس في 22 من الشهر ذاته للتحضير لزيارة الأسد المقبلة لفرنسا.وفي لندن التقى قادة اجهزة الاستخبارات السورية نظراءهم البريطانيين، لتباحث حول ما لديهم من اهتمامات مشتركة في محاربة تنظيم القاعدة. ومن الجدير بالذكر ان مملوك قابل محامين من شركة ماتريكس تشامبرز Matrix Chambers الذين يدافعون عن النظام السوري في قضية اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الاسبق.واضافت الوثائق ان مملوك زار روما في 19 تشرين الاول/اكتوبر الماضي لتوقيع اتفاقات تتعلق بمكافحة الارهاب ورافقه زهير حماد مسؤول كبير في المخابرات الخارجية ومدير مكتب بروكسل للمخابرات فؤاد فاضل. وفي الوقت الذي غادر فيه مملوك الى لندن وصل بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية الجنرال بسام مرهج مدير المكتب الأمني والعسكري للرئيس السوري، وجاءت الزيارة في اطار التعاون المشترك بين كوريا الشمالية وسوريا في الحقل النووي.وحسب احدى البرقيات المسربة وصف بشار الأسد حماس بالضيف الذي جاء بدون دعوة في لقائه مع وفد من الكونغرس الأميركي عام 2009 وشبه حماس بحركة الاخوان المسلمين في سوريا والتي سحقها والده في الثمانينات. ولمح الى انه قد يقطع علاقته مع الحركة مقابل حوافز مثل السماح لسوريا بشراء طائرات مدنية وقطع غيار لها.وكان مملوك نائبا لمدير عام استخبارات سلاح الجو السوري، ثم عين مديراً للاستخبارات العامة في حزيران عام 2005 وهو على اتصال منتظم مع نظرائه في دول الخليج العربي.*  *  *

08 ديسمبر, 2010

ويكيليكس: السفير السعودي في لبنان أبلغ دبلوماسيين أمريكيين أن حزب الله يعتقد بمسؤولية السوريين عن إغتيال مغنية

كشفت وثائق دبلوماسية أمريكية سرية نشرها موقع ويكيليكس أن السفير السعودي السابق في لبنان عبد العزيز الخوجة ابلغ دبلوماسيين أمريكيين في بيروت أن حزب الله يعتقد أن السوريين هم المسؤولون عن اغتيال عماد مغنية في العاصمة السورية دمشق قبل عامين.
وقالت صحيفة الغارديان الصادرة الأربعاء نقلاً عن الوثائق إن اغتيال مغنية القيادي في حزب الله اللبناني صدم المسؤولين في سوريا وفجّر لعبة لوم بين أجهزتها الأمنية المتنافسة، وأثار تكهنات محمومة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط حول الجهة المسؤولة.
وذكرت أن نظام الرئيس بشار الأسد صُعق حين إغتيل مغنية في انفجار قنبلة متطورة زُرعت في سيارته، فيما انخرط مسؤولو الاستخبارات العسكرية ومديرية المخابرات العامة في صراع داخلي لإلقاء اللوم على بعضهم البعض عن الاختراق الأمني الذي أدى إلى مقتل مغنية.واضافت إن السفير السعودي في لبنان وقتها عبد العزيز الخوجة ابلغ دبلوماسيين أمريكيين في بيروت أن حزب الله يعتقد أن السوريين هم المسؤولون عن إغتيال مغنية، والذي لم يحضر أي مسؤول سوري جنازته في الضاحية الجنوبية لبيروت في اليوم التالي، فيما مثّل إيران وزير خارجيتها والذي جاء إلى لبنان، حسب الخوجة، لتهدئة حزب الله ومنعه من اتخاذ إجراءات ضد سوريا.وأشارت الصحيفة إلى أن برقية دبلوماسية أمريكية نسبت إلى الخوجة قوله "إن سوريا واسرائيل ابرمتا صفقة سمحت بتصفية مغنية"، مع أن أية جهة لم تعلن مسؤوليتها عن الاغتيال رغم أن اصابع الاتهام وُجهت وعلى نطاق واسع نحو اسرائيل.وقالت إن الدبلوماسيين الامريكيين كتبوا في مذكرات دبلوماسية "إن اغتيال مغنية تسبب في توتير العلاقات بين سوريا وإيران، ربما لأن طهران شاطرت شكوك الخوجة من التواطؤ السوري في القضية، واستغرق الأمر أكثر من عام قبل تحسن العلاقات بينهما في اعقاب زيارات منخفضة التمثيل قام بها إلى دمشق أواخر العام 2009 الجنرال قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الايراني، والذي وصفه مصدر لبناني بأنه المسؤول عن الأنشطة العسكرية لحزب الله.وأشارت الصحيفة نقلاً عن الوثائق الدبلوماسية الأمريكية "أن مسؤولين اميركيين تكهنوا بأن غياب سليماني الطويل عن دمشق ربما يعكس التوترات العالقة بين ايران وسوريا التي اندلعت بعد اغتيال مغنية".وذكرت برقية دبلوماسية أن وزير الدفاع اللبناني وقتها إلياس المر "ابلغ دبلوماسيين أمريكيين أن مغنية كان ناشطاً جداً في بيروت وتورط في اغتيال سياسيين لبنانيين معادين لسوريا، وكان يعمل مع الحرس الثوري الايراني من جهة ومع رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السورية وقتها آصف شوكت من جهة اخرى".*  *  *

11 ديسمبر, 2010

ويكيليكس: السوريون تباحثوا مع الأمريكيين بشأن حدودهم مع العراق والأمريكيون تفاجؤوا بحضور مدير المخابرات

كشف موقع ويكيليكس أن مدير إدارة المخابرات السورية اللواء علي المملوك ظهر فجأة في اجتماع كان يعقده دبلوماسيون سوريون في 18 فبراير/شباط الماضي في دمشق مع مسؤولين أميركيين لبحث الوضع على الحدود العراقية السورية.وقالت برقية للقائم بالأعمال الأميركي بدمشق تشارلز هنتر إن المملوك ظهر في الاجتماع الذي كان يعقده وفد أميركي برئاسة منسق مكافحة الإرهاب في الإدارة الأميركية دانيال بنجامين وفيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري، وإن الأخير فسر ذلك بأن الرئيس الأسد طلب من المملوك المشاركة في الاجتماع.وأضاف المقداد أن المشاركة عبارة عن بادرة إيجابية تلي الاجتماع الذي عقده قبل ذلك بيوم واحد الرئيس بشار الأسد مع وليم بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.نقطة انطلاقوشدد المسؤول السوري -حسب نص البرقية- على أن الاجتماع ليس بداية لتعاون في مجال الأمن والاستخبارات بين سوريا والولايات المتحدة, لكن الجانب السوري قال إن المداولات قد تكون نقطة انطلاق لتعاون محتمل بين الطرفين في المستقبل.وأشارت البرقية إلى أن المملوك تحدث عن العلاقة بين التقدم في الموضوعات السياسية الخاصة بالعلاقات السورية الأميركية والتعاون المحتمل في مجالي الأمن والاستخبارات قائلا إن الحدود العراقية السورية قد تكون نقطة لهذا التعاون.وقالت البرقية إن المملوك والمقداد والسفير السوري بواشنطن عماد مصطفى كانوا يصغون بانتباه خلال الشرح الذي قدمه بنجامين عن تنظيم القاعدة والمقاتلين الأجانب والتهديدات المشتركة الأخرى.وأفادت البرقية الدبلوماسية أن المقداد والمملوك عرضا ثلاثة محاور للتعاون الأمني والاستخباري مع الولايات المتحدة لخصتها بـ: 1- تمكين سوريا من القيام بدور ريادي في أي ترتيبات أمنية إقليمية.
2- أن يكون العمل السياسي جزءا من عمليات مكافحة الإرهاب و"المظلة السياسية" ضرورية لتحسين العلاقات الأميركية السورية لتسهيل التعاون بمجال مكافحة الإرهاب.
3- يجب القيام بتحرك في مجال العقوبات الاقتصادية وخصوصا من حيث الحصول على قطع غيار للطائرات وبينها طائرة الرئيس بشار، (فذلك أمر) مهم في إقناع الناس بأن التعاون مع الولايات المتحدة يجلب الفائدة لهم.
المقداد أوجز الموضوع على النحو التالي "الرئيس الأسد يريد التعاون ونحن يجب أن نتصدر هذا التعاون ولا تبقونا على قوائمكم" (الخاصة بالعقوبات).حماس وحزب اللهويفيد نص البرقية أن بنجامين شدد على أن التعاون في جهود مكافحة الإرهاب جزء ضروري من خارطة طريق تحسين العلاقات الثنائية. ولاحظ أن هنالك قضايا "نختلف عليها بوضوح" مثل دعم سوريا لحماس وحزب الله، ويضيف بنجامين أن الولايات المتحدة لا تزال ترى في التنظيمين المذكورين تهديدا للاستقرار ولآفاق السلام في المنطقة.لكن رغم ذلك –يواصل بنجامين- يجب على البلدين مواصلة العمل للتعاون على التهديدات الماثلة أمام كل من الولايات المتحدة وسوريا وبينها انتشار الجماعات التكفيرية في المنطقة مثل تنظيم القاعدة ووقف تسلل المقاتلين الأجانب إلى العراق. واستعرض المنسق بنجامين أمام المملوك التهديدات التي تمثلها الجماعات "الإرهابية" العاملة من شمال أفريقيا إلى العراق واليمن.ولاحظ بنجامين -حسب البرقية- أن تلك الجماعات تمثل تحديا لسوريا أيضا يلخصه الهجوم الذي وقع في سبتمبر 2008 على مبنى تابع للمخابرات السورية. وشرح قلق الولايات المتحدة من عمليات تهريب الأسلحة على الحدود مع لبنان وكذلك التهريب إلى العراق عبر سوريا.جند اللهولاحظ كذلك أن حالة الاضطراب المنتشر في أوساط الفلسطينيين يمكن أن تفتح في النهاية الباب أمام تنظيمات تستلهم فكر القاعدة وأعطى مثلا على ذلك واقعة ظهور تنظيم جند الله في غزة.ونوه المملوك في المقابل -وفق البرقية- إلى أن تجربة 30 عاما من قتال الجماعات "المتطرفة" في سوريا مثل الإخوان المسلمين تعطي دليلا على التزام سوريا بمكافحة "الإرهاب".ووصف تعريفات بنجامين للتحديات التي تمثلها التنظيمات "الإرهابية" بأنها "صالحة برغم الأسباب التي تسببت في ظهورها". وكرر المملوك ما قاله المقداد من أن مشاركته في الاجتماع ليست مؤشرا على بداية تعاون أمني واستخباري أميركي سوري بل نقطة انطلاق لاحتمال تعاون لم يبدأ بعد.وقال مدير إدارة الاستخبارات السورية إن بلاده كانت أنجح من الولايات المتحدة والدول الأخرى في المنطقة في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية "لأننا كنا عمليين لا نظريين".اختراق الجماعاتوأرجع نجاح سوريا في ذلك لقدرتها على التغلغل داخل تلك الجماعات، وقال "من حيث المبدأ نحن لم نهاجمهم أو نقم بقتلهم على الفور, نحن نقوم باختراقهم ونقوم بالتحرك في الوقت المناسب".ووصف المملوك عملية اختراق الجماعات "الإرهابية" وزرع عملاء داخلها بأنها معقدة مضيفا أن تلك العملية أدت إلى اعتقال عدد من الإرهابيين وتفكيك خلايا ومنع المئات منهم من التسلل إلى العراق.واعترف مدير المخابرات السورية –حسب البرقية الأميركية- بأن عددا من "الإرهابيين" يواصلون التسلل إلى العراق من سوريا وأن بلاده تواصل التصدي لذلك بكل الوسائل "لكن إذا تعاونا سويا سنحقق نتائج أفضل وسندافع عن مصالحنا المشتركة بشكل أفضل".وقال إن تجربة التعاون السابقة بين بلاده والاستخبارات الأميركية لم تكن تبعث على السرور، وأعرب عن أمله بأن يتم بناء التعاون في المستقبل على "أسس متساوية" بمعنى أن يتاح لسوريا تصدر مساعي مكافحة الإرهاب.محادثات ثلاثيةواعتبر المملوك أن الحدود العراقية السورية يمكن أن تكون منطقة تعاون بين سوريا والولايات المتحدة وقال إن بلاده جاهزة للدخول في محادثات أمنية ثلاثية لكنه أشار إلى أن كل شيء مجمد حاليا إلى ما بعد انتخابات العراق المقررة في مارس/آذار. وقال إن التعاون في موضوع الحدود العراقية يمكن أن يقود إلى التعاون في مجالات أخرى.واعتبر بنجامين أن الوصول إلى عراق مستقر وآمن يستلزم مثل هذه الإجراءات في مجال تقليل تدفق المقاتلين الأجانب والقبض على الذين يقومون بتسهيل تسللهم.ورد المملوك قائلا إن المقاتلين الأجانب يأتون من عدد كبير من الدول الإسلامية والعربية وإن "سوريا أوقفت عددا كبيرا منهم ومن مسهلي تسللهم". وأعطى المملوك مثلا بأن بلاده قامت بتسليم 23 معتقلا سعوديا إلى الأمير مقرن بن عبد العزيز العام الماضي.الجزير عن الغارديان البريطانية*  *  *

21 ديسمبر, 2010

ويكيليكس: القيادة السورية تعتقد أن قناصاً اسرائيلياً وراء اغتيال المستشار الأمني للرئيس

أوردت صحيفة الغارديان اللندنية يوم 21 ديسمبر/كانون الاول برقيات أميركية سرية جرى تسريبها مؤخراً على موقع ويكيليكس تتحدث عن اتهام سوريا لإسرائيل بالمسؤولية عن مقتل المستشار الامني للرئيس السوري بشار الأسد العميد محمد سليمان، والذى تم اغتياله برصاص قناص في الأول من أغسطس عام 2008.واشارت البرقيات الدبلوماسية التي أعدتها السفارة الأمريكية في دمشق، فقد كان الإسرائيليون هم "المشتبه فيهم الأكثر وضوحاً" في عملية الاغتيال. كما تتبعت تلك البرقيات ردة فعل السلطات على ذلك الحادث، حيث سارعت قوات الأمن السورية الى تطويق وتفتيش مدينة طرطوس الساحلية السورية حيث وقع الحادث.وجاء في تلك البرقيات أن الصحافيين المتواجدين في سوريا تلقوا تعليمات بالتكتم على الخبر،ولفتت الصحيفة إلى أن الحدث كان مثيراً، وأقرب إلى واقعة اغتيال أخرى غامضة تمت في دمشق مطلع العام 2008، حين تسببت سيارة ملغومة في قتل عماد مغنية، القائد العسكري في حزب الله.وأشارت البرقيات إلى أن أجهزة الأمن السورية كانت على دراية تامة بأن مدينة طرطوس الساحلية تتيح الوصول بصورة أسهل للعملاء الإسرائيليين عن الأماكن الداخلية مثل دمشق. وذكرت أيضاً أن سليمان كان مسؤلا حكوميا كبيرا، الا انه كان دائما بعيدا عن الانظار، وأن استخدام قناص يُبَيِّن أن القاتل كان بمقدوره تمييز العميد سليمان من مسافة بعيدة.
وارجعت الوثيقة سعي دمشق للتكتم على الحادث الى اسباب ثلاثة، ويتمثل أولها في ان عملية المفاوضات بين سوريا واسرائيل التي كانت تقودها تركيا في هذا الوقت كانت ستتعرض لانتكاسة كبيرة في حالة الكشف عن هذه الحادثة.
واضافت الوثيقة ان السبب الثاني تمثل في ان الافصاح عن عملية الاغتيال يكشف عن وجود خروقات داخل جهاز الامن السوري ، وقالت ان السبب الثالث يكمن في عدم توفر المعلومات الكافية لدى السلطات السورية حول الحادث.روسيا اليوم*  *  *

24 ديسمبر, 2010

ويكيليكس : رايس تعترف بتورط اسرائيل في تدمير مفاعل سوري عام 2007

أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس في مذكرة دبلوماسية بعثتها في حينه للسفراء الأمريكيين في أنحاء العالم، وتسربت لموقع (ويكيليكس) الالكتروني أن إسرائيل دمرت ما وصفته بـ(المفاعل النووي) السوري في إشارة إلى قصف موقع دير الزور في العام 2007.وافتتحت رايس المذكرة، التي كشفتها صحيفة (يديعوت أحرونوت) الجمعة، بالقول إنه "في 6 أيلول/ سبتمبر العام 2007 دمرت إسرائيل المفاعل النووي الذي بنته سورية في الخفاء بمساعدة كوريا (الشمالية) على ما يبدو".وكشف محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة يديعوت أحرونوت رونين برغمان مذكرة رايس الجمعة، المؤرخة من يوم 25 نيسان/ أبريل 2008، قبل نشرها في موقع ويكيليكس.وتشكل هذه المذكرة إقرارا رسميا أوليا ومفصلا حول الغارة التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على موقع دير الزور السوري بدءا من جمع المعلومات الاستخباراتية التي سبقت الغارة والتعاون الإسرائيلي الأمريكي والاستنتاجات (المقلقة والخطيرة) التي تبادلتها الدولتان وقرار حكومة إسرائيل مهاجمة سورية والتخوف من أن يقرر الرئيس السوري بشار الأسد الرد على الهجوم.وكتبت رايس للسفراء "حتى الآن امتنعنا من إطلاعكم على هذه المعلومات بسبب التخوف من حدوث مواجهة ومحاولة منعها".وأضافت "بودي أن أبلغكم بأن هدف الهجوم الإسرائيلي كان تدمير المفاعل السري الذي بنته سورية في منطقة صحراوية في شرق الدولة، والمسمى الكبر".وتابعت إن المهمة الإسرائيلية انتهت بنجاح وتم تدمير المفاعل بدون ترك إمكانية لترميمه من جديد.وقالت رايس في المذكرة إن "سورية أنهت إخلاء الموقع وأزالت الأدلة حول ما كان في المكان وشيدت مبنى جديدا في الموقع، ونحن مقتنعون بالاستناد إلى أدلة صلبة بأن كوريا الشمالية ساعدت سورية في بناء المفاعل".وشرحت في المذكرة العمليات الاستخباراتية التي سبقت الهجوم الإسرائيلية وأن "خبراء في مخابراتنا مقتنعون بأن المنشأة استخدمت عمليا كمفاعل نووي من النوع نفسه الذي أقامته كوريا الشمالية في يونغبيون".وأضافت إن أجهزة الاستخبارات الأميركية بذلت جهودا مكثفة على مدار شهور طويلة من أجل إقرار والتأكد من المعلومات التي زودتنا بها إسرائيل حول المفاعل ومن أجل جمع معلومات أخرى بمساعدة مصادرنا وأساليبنا.وتابعت "لدينا سبب جيد للاقتناع بأن المفاعل لم يكن معدا لغايات سلمية، فأولا نحن نقدر أنه لم يتم تصميمه كمحطة توليد (كهرباء) وهو معزول عن مناطق مأهولة ولم يتناسب مع أهداف بحثية".وأضافت "ثانيا، سورية نفذت خطوات بعيدة المدى من أجل الحفاظ على سرية الطبيعة الحقيقية للمكان، وثالثا حافظت بذلك على السرية ولم تستعرض أمام مندوبي الوكالة الدولية للطاقة النووية مخططات المكان وفقا لما يمليه الاتفاق الذي وقعت عليه".وكتبت رايس "الخلاصة هي أن الإخفاء والأكاذيب التي نثرتها سورية في الشهور التي أعقبت الهجوم تشكل دليلا قاطعا على أن لديها ما تخفيه ولو أنه لم يكن لديها ما تخفيه لما امتنعت سورية عن دعوة مراقبي الوكالة الدولية للطاقة النووية ومندوبي وسائل الإعلام إلى المكان لإثبات ادعاءاتها".وقالت في المذكرة الدبلوماسية إن عندما وقع الهجوم الإسرائيلي كان المفاعل على بعد أسابيع معدودة فقط من تحوله إلى مفاعل عسكري.وتحدثت رايس عن (الفشل) في إيجاد المفاعل في وقت سابق وكتبت أنه "في خريف العام 2006 لاحظنا وجود المنشأة في الكبر على أنه موقع مثير للفضول والاهتمام وفي ربيع العام 2007 حصلنا على معلومات جعلتنا ندرك أنه نووي".وحول القرار بمهاجمة المفاعل السوري كتبت رايس "أجرينا مداولات لبلورة سياسة داخلية لمواجهة التطورات المقلقة، وعقدنا مداولات مشتركة لكن في نهاية المطاف اتخذت إسرائيل بصورة مستقلة القرار بتدمير المفاعل ورغم ذلك فإننا نتفهم قرارها ، فقد رأت بالمفاعل وبما تخطط سورية لما ستفعل به تهديدا وجوديا يتطلب خطوة من الدفاع عن النفس".وهاجمت في المذكرة الرئيس السوري وأن "بناء المفاعل النووي في السر هو النشاط الأخير في سلسلة نشاطات ليست مقبولة بالنسبة لنا".واضافت إن "سورية تقوض الاستقلال في لبنان وتشكل القناة الأوسع التي يتسلل عبرها مقاتلون أجانب ومخربون انتحاريون إلى العراق، وإضافة إلى ذلك فإنها تدعم منظمات إرهابية مثل حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله والآن هي تطور تكنولوجيا نووية خطيرة".وتناولت رايس المطالب الأمريكية من الأسد وكتبت "أننا ندعو النظام في سورية إلى الكشف عن أنشطته النووية كلها والتأكيد على أن الأنشطة السرية المتعلقة بالنووي قد توقفت".واضافت "اننا نتابع التعاون بين سورية وكوريا الشمالية منذ تدمير المفاعل ونعتقد أن العلاقات تراجعت كثيرا عما كانت عليه قبل تدميره ورغم ذلك فإنه لسنا متأكدين من وقف التعاون كله".وتابعت "لا يمكننا السماح بان يقع السلاح الأخطر في العالم في أيدي الأنظمة الأخطر في العالم، وهذه سياسة طبقناها في العراق وإيران وكوريا الشمالية، وسنستمر في اتباعها، وإن قدرة نووية بأيدي سورية من شأنها أن تكون تطورا كارثيا في الشرق الأوسط والعالم كله، وأن تؤدي إلى سباق تسلح نووي في المنطقة المتوترة أصلا".*  *  *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إلى أهل الخير في أنحاء العالم